دعاء ليلة القدر
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه ..
الحمد لله العفو الغفور ..
الحمد لله الغفور الشكور ..
الحمد لله القائل: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ{19}وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ{20}وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ{21} وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُور}[فاطر:19-22]ِ .
الحمد لله الذي تصير إليه الأمور.. سبحانه وتعالى لا تنقضي نعمه.. ولا تحصى على مر الدهور ..
وسع الخلائق حلمه مهما ارتكبوا من شرور ..
سبقت رحمته غضبه من قبل خلق الأيام والشهور ..
يتوب على من تاب ..
ويغفر لمن أناب ..
ويجبر المكسور .
نحمده (تبارك وتعالى) حمد القانع الشكور ..
ونعوذ بنور وجهه الكريم من الكفر والفجور ..
ونسأله السلامة من الكآبة أو النفور ..
ونرجوه العصمة فيما بقى من أعمالنا ..
وأن ينور قلوبنا والقبور .
ونشهد أن لا إله إلا الله.. جعل الظلمات والنور.. خلق سبع سماوات طباقا ..
ما ترى فيها من تفاوت أو فتور ..
أنزل من السماء ماءً فمنه أنهار وآبار وبحور ..
وفى الأرض قطع متجاورات منها الخصبة ومنها البور ..
جعل الليل لباسا والنومُ سباتًا وفى النهار نشور ..
ميز الأشياء بضدها فالبظل عُرف الحرور ..
ولولا الأعمى ما اعتبر البصير ..
ولولا الحزين ما عرف السرور ..
ولولا السقيم ما شكر السليم ..
ولولا السفه ما وضح للعقل حضور ..
ولولا القحط ما طلب الرخاء ..
ولولا الفسق ما كان للطائعين أجور ..
ولولا القبح ما مدح الجمال ..
ولولا الحمائم ما توحشت الصقور ..
ولولا النقص ما عرف الكمال ..
ولولا الجبن ما انتصر الجسور ..
ولولا الطمع ما رضينا ..
ولولا الخوف ما انتهينا ..
ولولا الله ما اهتدينا ..
وإلى الله ترجع الأمور .
ونشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله كامل النور.. المرفوع ذكره في القرآن والتوراة والأنجيل والزبور.. المزمل بالفضيلة.. والمدثر بالطهر والعفاف والمجرد من الشرور ..
ما كان سبابًا وما كان لعانًا ..
ولا دعا بالويل أو الثبور ..
ما كان خداعا ..
ما كان مرتابا ..
ولا سلب بالحيلة أهل الدثور ..
ما لبس الحرير ..
وما نام على الوثير ..
ولا امتلأت من خوفه الصدور ..
ما زيفت له الحقائق ..
وما رفعت لتحيته البيارق ..
ولا صفق له مأجور ..
ما مشت أمامه حرس ..
وما دقت له الأجراس ..
ولا تغنت بأمجاده الصبايا الحور ..
ما رفع الشعارات ..
وما استقبل بالهتافات ..
ولا نثرت فى طريقة الزهور ..
ما أثاب على النفاق ..
وما جاز لأمته الشقاق ..
ولا قيل من أجله الزور ..
ما احتجب عن رعيته ..
وما انتصر لقبيلته ..
ولا أصابه من المديح غرور ..
ما وهنت عزيمته ..
وما تغيرت سجيته ..
ولا أباح لنفسه المحظور ..
إذا تكلم وعى سامعوه ..